الشخصية الدبلوماسية

الشخصية الدبلوماسية،،
تتوافر العديد من المسميات الوظيفيّة التي قد يكون طالب العلاقات الدولية مؤهلاً لشغلها بعد التخرج ،
ومن هذه الوظائف : الدبلوماسي
   تُعتبر هذه المهنة مثالية لأولئك الذين يرغبون بالعمل في الشؤون الخارجية، حيث أنّ سرعة البديهة والقدرة على حل المشكلات تكون من أبرز صفات العاملين في الوظائف المتعلّقة بالشؤون الدبلوماسية والعلاقات الدولية .
والشخص الدبلوماسي عليه اتباع عدة طرق حتى يكتسب صفة الشخصية الدبلوماسيه :
أولاً : التّواصل بشكلٍ فعّالٍ: حتّى يصبح الشّخص دبلوماسيّاً عليه أن يتواصل بفعاليّة مع من حوله. ويكون هذا التّواصل من خلال عدّة أمور وهي:
* إختيار الكلمات بدقة وعناية: قبل التّحدث في أي موضوع حسّاس لا بدّ من أن يتحقّق الشخص من العبارات الّتي سوف يقولها، وأن تكون هذه العبارات صحيحة ومفيدة، وألا يكون هدف العبارات إلقاء اللوم على الآخرين.
* معرفة أسلوب الاتّصال المناسب: من الأمور المهمّة الّتي تقود الشّخص لأن يكون دبلوماسيّاً معرفته لوسائل الاتّصال المناسبة للأوضاع التي يكون فيها، كالتّواصل الشّخصي أو حتّى التّواصل عبر البريد الإلكتروني.
* الانفتاح على الأفكار الجديدة: الإنسان الدبلوماسي هو الّذي يستمع إلى وجهات نظر الآخرين، ويتّسع صدره لها، ويشكرهم عليها أحياناً.
* التّحدث واستخدام لغة الجسد بشكلٍ جديٍ وحازمٍ: أي ضرورة التحدّث بطريقة حازمة سواء أكان ذلك بالكلمات أم بلغة الجسد على أن يكون التّحدث بشكل بطيء ومفهوم، وبثقة عالية بالنّفس.
* التحدّث بطريقة غير مباشرة: فالشّخص الدّبلوماسي لا يتحدّث بطريقة مباشرة عن أفكاره ومشاعره، بل يقوم بتقديم اقتراحات بدلاً من إخبار النّاس بما يجب أن يفعلوه.
ثانياً: التهذّب في الكلام: إنّ خُلق الإنسان الجيد هو طريقه نحو الدبلوماسيّة، فالشّخص الدبلوماسيّ لا يقاطع الآخرين في كلامهم، ويتجنّب الشّتائم، ويحافظ على صوته طبيعيّاً دون صراخ إضافة إلى كونه شخصاً محايداً.
ثالثاً: التّحكم بالعواطف: الشخصيّة الدبلوماسيّة لا بد لها من أن تكون قادرة على التّحكم بعواطفها، ويمكن القيام بذلك عن طريق استخدام تقنيات التّنفس العميق حتّى يصل الشخص إلى الهدوء، وعليه السيطرة على نفسه وإن تعرّض لضغط كبير من الآخرين.
رابعاً: معرفة الأوضاع الصّعبة واجتيازها: من الأمور التي تقود إلى الدبلوماسيّة القدرة على معرفة الأوضاع الصّعبة ومعالجتها. ويتم ذلك من خلال:
1_ اختيار الوقت المناسب للحديث.
2_البدء بالحديث الجيّد عند إعطاء أي خبر سيّئ.
3_ التّركيز على حقيقة الوضع قبل البدء بالحديث عن الرأي.
4_البحث عن حل وسط يناسب الجميع.
5_الاستجابة بهدوء على تلقي الأخبار السّيئة.
6_ التّحدث بشكل جيد مع الآخرين.
7_ التّحدث بصدق وإظهار الحقيقة للآخرين.
8_التّفكير بشكل جيد أثناء المحادثة وعدم إعطاء قرارات صعبة بطريقة مباشرة.
خامساً: تكوين علاقة مع الآخرين:على الشّخص الدبلوماسي أن يبني علاقة جيّدة مع الآخرين، ويتمّ ذلك من خلال ما يلي:_
1_ إنشاء محادثات صغيرة مع الآخرين: إنّ الشّخص الدبلوماسيّ هو الّذي يستطيع عند التّحدث مع الآخرين إظهار الاهتمام بهم وبحياتهم، فيشعرون بالرّاحة أثناء الحديث معه.
2_ استخدام لغة الجسد كالآخرين: إنّ الشّخص الدبلوماسيّ قادر على محاكاة لغة الجسد لدى الآخرين بحيث يكون مرآة لهم في طريقة جلوسهم وحركاتهم وإيماءاتهم.
3_ استخدام الاسم الخاص بالآخرين: إنّ استجابة النّاس تكون أكبر عندما يُنادَون بأسمائهم، سواء أكان الحديث بسيطاً، أم مهمّاً وجديّاً.
4_ الاستماع بشكلٍ جيّدٍ للآخرين: إنّ الشّخص الدبلوماسيّ هو الّذي يفهم وجهة نظر الآخرين من خلال الاستماع لهم بانتباه ويقظةٍ.
5_ طرح الأسئلة على الآخرين: إنّ الشّخص الدبلوماسيّ هو الّذي يُظهر اهتمامه واستماعه للآخرين من خلال طرحه لأسئلةٍ مفتوحةٍ تجعله يحصل على معلومات أكبر حول الموضوع الّذي يتحدّثون فيه.